Sunday, October 4, 2009

معلومات عن مدينة الخليل

الخليل (خليل الرحمن )

الخليل من أقدم مدن العالم وتاريخها يعود إلى 5500 عام، نزلها سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ نحو 3800 سنة، وسميت بالخليل نسبة إليه (خليل الرحمن)، وتضم رفاته ورفاة زوجته سارة، وعائلته من بعده إسحق ويعقوب ويوسف ولوط ويونس.
والخليل بذلك ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، وتضم الكثير من رفات الصحابة وفي مقدمتهم شهداء معركة أجنادين.
بناها العرب الكنعانيون وأطلقوا عليها اسم (قرية أربع) نسبة إلى بانيها (أربع) وهو أبو عَناق أعظم العناقيين، وكانوا يوصفون بالجبابرة.
ويُعتبر السور الضخم الذي يحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف اليوم هو من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدوي الذي ولد المسيح عليه السلام في أواخر عهده، أما الشرفات على السور فإسلامية.
في عام 1948 احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة جزءاً من أراضي قضاء الخليل الذي يضم (16) قرية، واحتلوا الخليل في عام 1967 إثر حرب حزيران.
تقع الخليل على بُعد36كم للجنوب من القدس، على هضبة ترتفع 940م عن سطح البحر. يربطها طريق رئيسي بمدينتي بيت لحم والقدس، وتقع على الطريق الذي يمر بأواسط فلسطين رابطة الشام بمصر مروراً بسيناء.
موقعها المتوسط جعلها مركزاً للتجارة منذ القدم، عُرفت منذ القدم بأنها مدينة تحيط بها الأراضي الزراعية واشتهرت في زراعة العنب الذي يحتل المكان الأول بين أشجارها المثمرة كما تزرع التين واللوز والمشمش والزيتون وتزرع فيها الحبوب والخضروات.
بلغت مساحة مدينة الخليل عام 1945 (2791) دونماً، وتحيط بها اراضي قرى بني نعيم وسعير وحلحول وبيت كاحل وتفوح ودورا والريحية ويطا.
تشتهر الخليل بالمهن اليدوية وصناعة الصابون وغزل القطن وصنع الزجاج، ودباغة الجلود.
قُدر عدد سكانها في عام1922 (16577) نسمة، وفي عام 1945 قُدر سكان الخليل حوالي (24560) نسمة، وفي عام 1967 (38300) نسمة، وفي عام1987 (79100) نسمة، وفي عام 1996 (94758) نسمة.
أقامت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أحزمة إستعمارية حول المدينة، كما استعمرت قلب مدينة الخليل، واقاموا أيضاً مستعمرات داخل الأحياء العربية منها (بيت رومانو)، و(هداسا "الدبويا" )، الحي اليهودي (تل الرميدة) على مشارف مدينة الخليل إلى الشرق مباشرة، كما تعد مستعمرة (كريات أربع) من أكبر المستعمرات التي أقامتها إسرائيل.
يوجد في الخليل أكثر من (20) مستعمرة مقامة على أراضيها التي صادرتها سلطات الإحتلال لهذا الغرض.
ويوجد في الخليل مواقع أثرية منها بلدة تريبنتس كانت تقوم على البقعة المعروفة اليوم باسم رامه الخليل، إلى الشمال من مدينة الخليل وتبعد عنها 2.5كم، ويذكر أن إبراهيم عليه السلام اقام فيها أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بمولودها إسحق.

والخليل
هو الاسم الذي أطلقه الكنعانيون عليها ، فيها قرية ( أربع) نسبة إلى بانيها (أربع) بمعنى أربعة وف ي أوائل القرن التاسع عشر قبل الميلاد سكن إبراهيم عليه السلام بعض السنين تحت بلوطات "ممرا" الواقعة في شمال الخليل...ولما توفيت في تلك الأثناء سارة زوجته دفنها في مغارة " المكفيلة" التي اشتراها هي وحقلها من " عفرون" بن صوحر الحثي"..ولما توفي ابراهيم..ومن بعده اسحق..وزوجته "رفقة" دفنوا في المقبرة المذكورة..وكذلك نقلت جثة سيدنا يوسف ودفنت بالقرب من نابلس ثم نقلت الى قرية أربع..ثم دعيت البلدة باسم " حبرون" نسبة الى أحد أولاد " كالب بن يفنة"..وفي أيام الرومان أقيمت كنسية على مقبرة ابراهيم وعائلته..ولما دخل الفرس سنة 614م هدموها..ويظهر أن الخراب الذي حل بالخليل بسبب الغارة الفارسية كان كثيرا حتى أننا لم نجد لحبرون ذكرا في الفتوحات الاسلامية..وفي العهد العربي الاسلامي ذكر المؤخرون والرحالة..الخليل..بأسماء " مسجد ابراهيم" و " حبرى" و"حبرون" و"الخليل"..الذي غلب أخيرا على غيره من الاسماء..بنيت الخليل على صفحي جبلي " الرميدة" و"جبل الرأس" على ارتفاع 927 م..وفي الوادي بين الجبلين الذي يختلف اسمه على طول مجراه..حيث يعرف بوادي التفاح وهو يخترق وسط الخليل..وصل سكان الخليل سنة 1980 الى حوالي 50 ألف نسمة رغم كثرة الهجرة منها حيث يهاجر أبناؤها الى العمل في البلاد العربية وفي بلدان أخرى..وتضم عددا من الحمايل:منها:حمولة الجعبري وظهر منها في العصر الحديث الشيخ محمد على الجعبري..تولى رئاسة البلدية فترة طويلة..ووزارة العدل والمعارف بعد سنة 1949 م في الأردن..وحمولة:القواسمة ومنها المرحوم فهد القواسمة..كان رئيس البلدية..وعضو المجلس الوطني..اغتيل في عمّان سنة 1985 م..وحمولة يغمور ومنها المرحوم عبد الخالق يغمور..رئيس بلدية الخليل فترة طويلة..ومن أفخاذها زعير..وأبو بيض..ومن حمايلها: النتشة وظهر من حمولة النتشة..رفيق شاكر النتشة..وهو باحث في القضية الفلسطينية وله مشاركة في النضال من أجل التحرير...ومن حمايلها: التميمي..ومن أعقاب الصحابي تميم الداري..وحمولة أبو رميلة وحمولة:الرجبي وحمولة الغيث..
وحمولة"مسودة أعرف منهم الأستاذ غالب مسودة..زاملته في العمل..في المدينة المنورة..وتبعد الخليل عن القدس 44 كيلا وعن عمّان 128 كيلا وترتفع عن سطح البحر 927 مترا..وهي مركز لواء كان يضم 38 قرية صغيرة وكبيرة..منطقة بلاد الخليل الطبيعية: تقع في منطقة فلسطين الجبلية وتشمل عىل الأقسام الجنوبية لجبالي القدس..ومن قمم جبال منطقة الخليل: جبل السنداس 930 م وجبل جالس 987 م وخلة بطرخ 1020 م ورأس طورا 1012 م والمرتفعات الشرقية من جبال الخليل تسمى برية الخليل و أقصى ارتفاع لها 660 م وتنتهي مياه أوديتها الشتوية اما في البحر الميت واما في نهر صقرير أو في وادي غزة ووادي الحسي..وأشهر مزروعات منطقة الخليل العنب وهو متميز عن غيره من أعناب فلسطين..والزيتون والتين والمشمش..ومن عيون مدينة الخليل..عين الطواشي..وعين المسجد وعين سارة وعين الحمام..وكان بها في العام 66_1967 م (13) مدرسة للبنين وتسع مدارس للبنات" وقد شارك أهل الخليل في الثورات العديدة التي خاضها عرب فلسطين وكان أول من نفذ اضراب البلديات سنة 1936 م هو المرحوم ناصر الدين رئيس بلدية الخليل ومن قواد الثورة في جبل الخليل عيسى البطاط..ومن مجاهدي الخليل المرحوم الشيخ صبري عابدين..
الخليل في العهد العثماني 1517_5 كانون الأول من عام 1917م:
استولى العثمانيون على الخليل عام 922 ه : 1517 م..كما استولوا على بقية بلاد الشام على أثر معركة " مرج دابق" شمالي حلب ( رجب من عام 922ه: 1516م)..هزم فيها السلطان الأشرف ( قانصوه الغوري" ففلج لوقته ووقع تحت سنابك الخيل..ولم يوقف له فيها على أثرز.وهكذا تم لليطلان العثماني سليم الأول امتلاك الشام بلا قماومة..نزل الخليل سنة 1037 ه: 1627م الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني صاحب " نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" وذكرها في كتابه هذا بقوله
( وزرت مقام الخليل ومن معه من الأنبياء وكنت حقيقيا بأن أنشد قول ابن مطروح في ذلك المقام الذي فضلة معروف مشروح:
خليل الله قد جئناك نرجـــو شفاعتك التي ليست ترد
أنلنا دعوة واشفع تشــــــفع الى من لا يخيب لديه قـصد
وقل يا رب أضياف ووفـــد لهم بمحمد صلة وعــــــــهد
أتوا يستغفرونك من ذــنوب عظام لا تعد ولا تــــــــــــحد
اذا وزنت بيذبل أو شمــــام رجحن ودونها رضوى وأحد
ولكن لا يضيق العفو عنهـم وكيف يضيق وهولـــــهم معد
وقد سألوا رضاك على لساني الهي ما أجيب وما أرد
فيما مولاهم طفسا عليهم فهم جمع أتوك وأنت فرد
ويبدو أن القرن الثامن عشر للخليل الثاني عشر للهجرة كان عصرا مرموقا فقد اشتهترت فيه بصنع الصابون وغزل القطن..وصنع الزجاج في معلمها الوحيد في سورية والذي يرجع تاريخه الى القرن السادس عشر للميلاد فضلا من مزروعاتها العديدة من عنب وزيتون وقطن وأشجار غابات وغيرها وفي تفصيل هذا يقول الرحالة والعالم الفرنسي فولني الذي نزل الشام ومصر وأقام فيها 3 سنين: 1738_1785مl1197_1199ه)
وعلى مسافة 7 فراسخ من بيت لحم مدينة حبرون التي يدعوها العرب الخليل..نسبة الى ابراهيم الخليل المدفون فيها..وبيوتها مبنية بأنقاض قلعة قديمة..والأراضي التي بجوارها لها شكل حوض منبت..طوله 5 فراسح..أو ستة..تتوالى فيه على نمط لطيف الاكام الوعرة..وغابات البلوط والصنوبر..وبساتين الزيتون والكروم التي لا يستخرج السكان من عنبها خمرا..لأنهم مسلمون..بل يجففونه زبيبا ويزرعون القطن فيغزلونه ويبعونه في القدس أو غزة..وصنعون الصابون ويأتيهم البدو بالقلي الذي يدخل طبخه..وعندهم معمل لزجاج وهو الوحيد في سورية ففيه يصنعون الخواتم الملونة واساور وخلاخل وأشياء أخرة تافهة يبعثون بها الى الاستانة..فتلك الصنائع جعلت لحبرون منزلة ممتازة..فهي أقوة بلدة في تلك الأرجاء ويمكن أن تسلح 800 رجل..وبما أن سكانها ينتسبون الى الحزب القيسي..فهم سوكان بين لحم اضداد وخصوم..فالنزاع القائم منذ القديم بين أهلت لك البلاد يجعلهم متحفزين دوما للقتال وخوض الحروب الأهلية...وكثيرا ما يغير بعضهم على أراضي البعض.. فيتلفون الزرع..ويقلعون الشجر ويخطفون العنم والمعز والابل..وقلما يحاول الحكام ردعهم من جراء عجزهم وضالة نفوذهم..ان البدو المقيمين في الاراضي المنبسطة مجمعون على مشاكسة الفلاحين الذي ينتقمون منهم بشن الغارة عليهم..فيؤدي ذلك الى احداث فوضى هي أشر من الأستبداد الرازحة تحته باقي البلاد..وكذلك تقدمت الخليل في القرن المذكور في تجارتها..فقد أخذ أهلها كما أخذ من بعدهم جيرانهم سكان جبال بين لحم وناحيتها بالهجرة من بلدهم التماسا للرزق وطلبا للتجارة..نزل الملتلحميون أمريكا بينما اتجه الخليليون منذ القرن 18 الى مدينة الكرك وقراها واستقروا فيها حتى أضحت التجارة يأجمعها تقريبا في أيدي بضعة تجار منهم..وفي أيدي أصحاب الحوانيت الذين نزلوا القرى..وجنى جميعهم أرباحا كبيرة...(وأهل الخليل اشترهروا بأنهم تجار مغامرون وليسوا مخادعين الى المدى الذي وصل اليه جيرانهم في فلسطين)
هذا وفي الكرك اليوم جماعات كثيرة تعود بنسبها الى الخيل..وكانت القوافل التجارية تسير بين الخليل والعقبة في رحلة تشتغرق 9 أيام حاملة على ظههور ابلها مختلف أنواع السلع..كما وأن باعو الخليل مالتجولين كانوا يتوغلون في الصحراء العربية..وما دمنا في البحث عن هجرة الخليليين للخاجر نقول..اتماما للموضوع..انهم أخذوا في أواخر الحكم العثماني وفي مطلع الحكم البريطاني يتجهون في هجرتهم التجارية الى مصر ويافا والقدس وغيرها..ومنهم جبالية ثرية في مصر..وعرف التجار الخليليون في جميع البلاد التي نزلوها بصدق أقوالهم واستقامة في معاملاتهم
الحرم الإبراهيمي الشريف:
1_ ان أقدم وصف عثر عليه لهذا الحرم هو ل " ناصر خسرو الذي زاره عام 438 ه_1047 م قال الرحالة:
والمشهد يتكون من بناء ذي أربع حوائط من الحجر المصقول..طوله ثمانون ذراعا وعرضه أربعون..وارتفاعه عشرون وثخانة حوائطه ذراعان..وبه مقصورة ومحراب في عرض البناء.وبالمقصورة محاريب جميلة بها قبران رأسها للقبلة..وكلاهما من الحجر المصقول بارتفاع قامة الرجل..الأيمن قبر اسحق بن ابراهيم...والاخر قبر زوجته وبينهما عشرة أذرع..وأرض هذا المشهد وجدرانه مزينة بالسجاجيد القيم والحصر المغربية التفي تفوق الديباج حسنا..وقد رأيت هناك حصيرة صلاة قبل أرسلها أمير الجيوش وهو تابع لسلطان مصر وقد اشتريت مصر بثلاثين دينارا من الذهب المغربي..ولو كانت من الديباج الرومي لما بلغت هذا الثمن..ولم أر مثلها قي مكان قط
حين يخرج السائل من المقصورة الى وسط ساحة المشهد..يجد مشهدين أمام القبلة: الأيمن به قرب ابراهيم الخليل..وهو مشهد كبير..من داخله مشهد اخر لا يستطاع الطواف حوله..ولكن له اربع نوافذ يرى منها..فيراه الزائرون وهم يطوفون حول المشهد الكبير..وقد كسيت أرضه وجدرانه ببسط من الديباج..والقبر من الحجر..وارتفاعه ثلاث أذرع..وعلق بها كثير من القناديل والمصابيح الفضية..والمشهد الثاني الذي على يسار القبلة به قبر سارة زوج ابراهيم..وبين القبرين ممر علي باباهما وهو اكلدهليز وبه كتير من القناديل والمسارج..وبعد هذين المشهدين قبران متجاوران الأين قببر النبي يعقوب والأيسر قبر زوجه..وبعدها المنازل التي اتخذها ابراهيم لضيافة زائريه وبها ستةقبور..وخاجر المشهد منحدر به قبر يوسف بن يعقوب..وهو من الحجر وعليه قبة جميلة..وعلى جانب الصحراء بين قبر يوسف ومشهد الخليل..قرافة مقبرة كبرة يدفت بها الموتى من جهات عديدة..وعلى سطح المقصورة في المشهد حجرات للضيوف الوافدين وقد وقف عليها أوقاف كثير من القرى ومستغلات بي المقدس.
ويقال انه لم يكن لهذاا لمشهد باب وكان دخوله مستحيلا بل كان الناس يزورونه من الايوان في الخارج..فما جلس المهدي الفاطمي على عرش مصر أمر بفتح باب فيه..وزينه وفرشه بالسجاجيد..وأدخل على عمارته اصلاحا كثيرا..وباب المشهد وسط الحائط الشمالي على ارتفاع أربع أذرع فوق الأرض..وعلى جانب من درجات الحجر.. فيصعد الى من جانب ويكون النزون الجانب الثاني ووضع هناك بابا صفين من الحديد..
وكان اخر وصف للحرم هو ما جاء في " دليل الحرم الابراهيمي الشريف" الذي وصعه المجلس الاسلامي الأعلى سنة 1436 ه (1927)م قال الدليل" ما من بناء يقع عليه نظرك الا ألهمك العرض الذي أنشىء لأجله من أول وهلة وبأقل عناء فأنت مجرد نظرة ترسلها على أي بناء تصادفه تعرف ان كان معبدا..أو حصنا أو قصرا أو مدرسة أو ملعبا كأنما تكلمك حجارته بلسان مبين...
الغار الشريف:
وجميع مراقد الأنبياء عليهم السلام وزوجاتهم واقعة في غار الشريف سفلي الحرم..وما الأضرحه العليا الا اشارات لها..ولهذا الغار ثلاثة مداخل..اداهما بازاء المنبر..والثاني بين قبري سيدنا اسحق وزوجه الى جهة الشمال..وهما مسدودان..والثالث واقع بجوار الحضرة الخليجية..وعليه القبة اللطيفة التي أنشأها الملك الناصر محمد بن قلاوون وبابه من رخام مستدير له غطاء من نحاس يسرج فيه دائما قنديل معلق عند فوهته..وأهم ما زيد في الحرم الخارج..المسجد الذي أنشأه أبو سعيد بنجر الجاولي..ناظر الحرمين الشريفين ونائب السلطنة وهو واقع شرقي الرح وبينههما الرواقا لعمقود على باب السور الشرفي وهذا المسج مرتفه على اثنتي عشرة سارية قاسمة في وسطه يعلموه قبة لطيفة وقد كتب على حائطه ان سنجر عمره من خالص ماله ولم ينفق عليه من مال الحرمين الشريفين شيئا..
ومما خو جدير بالذكر أن الأعداء بعد أن استولوا على الخليل في حزيران 1967م أخذوا يخططون على تحويل هذا الحرم الشريف الى معبد يهودي...( خليهم يحلموا مساكين

معلومات عن مدينة القدس

مدينة القدس الشريف
التعريف 
هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، مسرح النبوّات، وزهرة المدائن، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور.

الموقع

تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا، إلى الشرق من البحر المتوسط، على سلسلة جبال ذات سفوح، تميل إلى الغرب وإلى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م، وعن سطح البحر الميت نحو 1150 م. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم، و22 كم عن البحر الميت، و250 كم عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمان 88 كم، وعن بيروت 388 كم، وعن دمشق 290 كم. 
التأسيس 
 
 إن أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إيلياء بن ارم بن سام بن نوح (ع) - إيلياء أحد أسماء القدس - وقيل: إن (مليك صادق) أحد ملوك اليبوسيين - وهم أشهر قبائل الكنعانيين - أول من اختط وبنى مدينة القدس، وذلك سنة (3000 ق. م)، والتي سميت بـ (يبوس)، وقد عرف (مليك صادق) بحب السلام، حتى أُطلق عليه (ملك السلام)، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو (أور شالم)، بمعنى: دع شالم يؤسس، أو مدينة سالم، وبالتالي فإن أورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها، وسماها الإسرائيليون أيضاً (صهيون)، نسبة لجبل فيها، وقد غلب على المدينة اسم (القدس)، الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى، وسميت كذلك بـ (بيت المقدس) الذي هو بيت الله. 

التوسعة والإعمار 

 - في عهد النبي سليمان (ع) اتسعت القدس، فبنى فيها الدور، وشيد القصور، وأصبحت عاصمة للدولة، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء أثري ضخم، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر. 
 - قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها. 
 - سنة 72 هـ شيد عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وكان غرضه أن يحول إليها افواج الحجاج من مكة 
- التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير - إلى القدس. 
 - سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس، بعد بناء سور الرملة، وفي العصر الفاطمي بني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة. 
 - سنة 651 هـ/ 1253 م في زمن المماليك غدت القدس مركزا من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي. 
 - سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة، والذي يبلغ طوله 4200 م، وارتفاعه 40 قدماً. 

المعالم 

كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء، تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية والغربية الأودية، أما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة، وتحيط بالمدينة كذلك الجبال، وهي جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخره، ويرتفع نحو 770 م، وجبل أُكر حيث توجد كنيسة القيامة، وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود، في الجنوب الغربي من القدس القديمة. وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً، وعليه 34 برجاً، ولهذا السور سبعة أبواب وهي: باب الخليل، باب الجديد، باب العامود، باب الساهرة، باب المغاربة، باب الأسباط، باب النبي داود (ع). 

الأودية التي تحيط بالقدس

1 - وادي جهنم، واسمه القديم (قدرون)، ويسميه العرب (وادي سلوان). 
2 - وادي الربابة، واسمه القديم (هنوم). 
3 - الوادي أو (الواد) وقديسمى (تيروبيون) معناه (صانعو الجبن). 

 الجبال المطلة على القدس

1 - جبل المكبر: يقع في جنوب القدس، وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ - أحمد أبي العباس - الملقب بأبي ثور. 

2 - جبل الطور أو جبل الزيتون: ويعلو 826 م عن سطح البحر، ويقع شرقي البلدة المقدسة، وهو: يكشف مدينة القدس، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء. 

3 - جبل المشارف: ويقع إلى الشمال من مدينة القدس، ويقال له أيضا (جبل المشهد)، وهو الذي أطلق عليه الغربيون اسم (جبل سكوبس) نسبة إلى قائد روماني. 

4 - جبل النبي صمويل: يقع في شمال غربي القدس، ويرتفع 885 م عن سطح البحر. 

5 - تل العاصور: تحريف (بعل حاصور) بمعنى قرية البعل، ويرتفع 1016 م عن سطح البحر، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود، وهو الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين. 

 ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله: (مدينة عظيمة محكمة البناء، بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد، وأغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على ما دونها من الأماكن المنخفضة، وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد اسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء، لأن ماءَها يجمع من الأمطار). 

أسواقها

سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب، وهو سوق في غاية الارتفاع والإتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد، والأسواق الثلاثة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل، وهو من بناء الروم، وأول هذه الأسواق سوق العطارين، وهو الغربي في جهة الغرب، وقد أوقفه صلاح الدين الأيوبي على مدرسته الصلاحية. 

حاراتها

الحارات المشهورة في القدس هي: حارة المغاربة، حارة الشرف، حارة العلم، حارة الحيادرة، حارة الصلتين، حارة الريشة، حارة بني الحارث، حارة الضوية. 

القلعة

وهي حصن عظيم البناء، بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب، وكان قديما يعرف بمحراب داود (ع)، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داود، وهو من البناء السليماني القديم، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد. 

عين سلوان

وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي، وقد ورد في بعض الأخبار أهمية هذه العين، ووصفها ومكانتها. 

آبارها

بئر أيوب، وهي بالقرب من عين سلوان، نسبة إلى سيدنا أيوب (ع)، ويقال إنه المكان الذي أشير إليه في القرآن الكريم، عندما أمر الله تعالى نبيه أيوب (ع) بقوله: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} 

مساجدها

1- المسجد الأقصى الشريف، والذي تقع في وسطه الصخرة الشريفة. 
2- جامع المغاربة، وهو يقع بظاهر المسجد الأقصى من جهة الغرب. 
3- جامع النبي داود (ع)
 
مقابرها

1- قبر النبي موسى (ع) الواقع شرقي بيت المقدس. 
2- مدفن النبي داود (ع) في الكنيسة المعروفة (بالجيسمانية)، شرق بيت المقدس في الوادي. 
3- قبر مريم (عليها السلام)، وهو في كنيسة الجيسمانية، في داخل جبل طور، خارج باب الأسباط.
4- مقبرة الساهرة: وهي البقيع المعروف بالساهرة، في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال، وفيها يدفن موتى المسلمين، ومعنى (الساهرة) أرض لا ينامون عليها ويسهرون. 
5- مقبرة باب الرحمة: وهي بجوار سور المسجد الأقصى. 
6- مقبرة الشهداء 
7- مقبرة ماملا: وهي أكبر مقابر البلد، تقع بظاهر القدس من جهة الغرب. 

مدارسها

في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة، منها: مدارس حكومية وهي: دارالمعلمين، ودارالمعلمات، والمدرسة الرشيدية، والمأمونية، والبكرية، والعمرية، والرصاصية، ومدرسة البقعة.... الخ. وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة، أهمها المدرسة النحوية، الناصرية، التذكرية، البلديـة، الخاتونيــة، الارغونيــة... الخ. 

مكتباتها

هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها: 1- مكتبة القديس المخلص، تأسست عام 1558 م 2- مكتبة الخليلي، تأسست عام 1725 م 3- مكتبة البطريركية الأورثودوكسية تأسست عام 1865 م 4- مكتبة الجامعة العربية 5- المكتبه الخالدية، تأسست عام 1900 م وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الأسر القديمة، منها: المكتبة الفخرية، ومكتبة آل البديري، ومكتبة آل قطينة، ومكتبة آل الموقت. 

متاحفها

1- المتحف الحكومي للآثار، أنشئ عام 1927 م. 
2- المتحف الإسلامي: أسسه المجلس الإسلامي الأعلى عام 1341 هـ/ 1923م. 

أماكنها التاريخية الأخرى

كنيسة القيامة، المارستان أو الدباغة، حبس المسيح، الجتسيماني، طريق الآلام، الصلاحية، المتحف، جبل الزيتون. 

قبابها

قبة الصخرة، قبة السلسلة، قبة جبريل، قبة الرسول، قبة الرصاص، قبة المعراج. 

من ذاكرة التاريخ

 
 - سنة 3000 ق. م هاجر العموريون العرب إلى فلسطين. 
 - سنة 1900 ق. م هاجر إبراهيم الخليل (ع) من أور إلى فلسطين. 
 - سنة 1785 ق. م هجرة الهكسوس، وفي هذه الفترة هاجر آل يعقوب إلى مصر نحو سنة 1740 ق. م. 

 - سنة 1290 ق. م خروج موسى (ع) وجماعته من مصر إلى فلسطين. 
 - سنة 1003 ق. م اتخذ داود (ع) أورشليم عاصمة له، وخلفه ابنه سليمان (ع). 
 - سنة 722 ق. م سقوط إسرائيل على يد سرجون الثاني الآشوري. - سنة 586 ق. م سقوط يهودا على يد نبوخذ نصر البابلي. 

 - سنة 536 ق. م احتل كورش الأخميني بابل، وسمح لليهود بالنزوح إلى فلسطين. 
 - سنة 538 ق. م احتل الأخمينيون فلسطين، وقام كورش بتجديد هيكل سليمان وبناء المدينة. 
 - سنة 332 ق. م احتل الإسكندر المقدوني فلسطين، وحلت الفوضى البلاد بعد وفاته عام 322 ق. م. 

 - سنة 62 ق. م احتل الرومان فلسطين. - سنة 37 ق. م نصب الرومان هيرودوس الادومي ملكاً على الجليل والقدس، وظل يحكمها حتى سنة 4م، وفي زمانه ولد النبي عيسى (ع) في بيت لحم. 

 - سنة 70 م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني، وأحدث في المدينة النهب والحرق والقتل، وأحرق المعبد الذي بناه هيرودوس. 

 - سنة 135 م أثار اليهود الشغب مرة أخرى إلا أن الإمبراطور الروماني هديريان قام بالتنكيل بهم ودمر المدينة، وحرث موقعها، وحول القدس إلى مدينة وثنية، وسمح للمسيحيين أن يقيموا فيها، على أن يكونوا من أصل اليهود، وسمى المدينة (الياكا بيتو لينا) مشتقة من أسرة هدريان المدعوة اليا. 

 - سنة 324 م أصبحت فلسطين تحت الاحتلال البيزنطي. 
 - سنة 614 م احتل كسرى ابرويز فلسطين. 

 - في ليلة 17/ ربيع الأول من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة أَسرى الله برسوله (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. 
 - في شعبان سنة 2 هـ حولت القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة. 

 - سنة 7 هـ/ 628 م استطاع الامبراطور البيزنطي هرقل أن يطرد الفرس من القدس. 
 - سنة 8 هـ/ 629 م وقعت معركة مؤتة. 
 - سنة 9 هـ/ 630 م وقعت واقعة تبوك. 
 - سنة 13 هـ/ 634 م وقعت معركة اجنادين، وانتصر المسلمون فيها على الروم. 

 - سنة 15 هـ/ 636 م وقعت معركة اليرموك، وانتصر المسلمون فيها. 
 - سنة 17 هـ/ 638 م دخل عمر بن الخطاب القدس، وصالح أهلها. 
 - سنة 40 هـ/ 661 م أخذ معاوية بن أبي سفيان البيعة في القدس، واختار مدينة دمشق عاصمة لخلافته. 

 - سنة 65 هـ/ 684 م وقعت ثورة فلسطين بزعامة نائل الجذامي، تأييداً لعبد الله بن الزبير. 
 - سنة 72 هـ/ 691 م أخذ سليمان بن عبد الملك البيعة في القدس، وبنى في الرملة قصراً له. 

 - في الفترة بين سنة (163 - 218 هـ) زار فلسطين المهدي العباسي، ومن بعده المأمون العباسي. 

 - سنة 264 هـ ضم أحمد بن طولون فلسطين إلى دولته في مصر. 
 - سنة 385 هـ/ 968 م سيطر الفاطميون على فلسطين. 
 - سنة 417 هـ وقعت معركة عسقلان، وانتصر حلف الأمراء العرب على الفاطميين. 
 - سنة 492 هـ استولى الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي على القدس. 

 - سنة 493 هـ احتل الصليبيون القدس، وارتكبوا مجازر دموية في ساحة المسجد الأقصى، ورفعوا الصليب على الصخرة المقدسة. 

 - سنة 583 هـ/ 1187م تم استرداد بيت المقدس من الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي، في أعقاب معركة حطين. 

 - سنة 586 هـ/ 1190 م وقعت حملة ريشارد قلب الأسد ملك إنكلترا، وفليب الثاني ملك فرنسا (الحملة الصليبية الثالثة)، والاستيلاء على فلسطين في معركة (ارسوف). 

 - سنة 637 هـ/ 1239 م استولى الأيوبيون على القدس. 
 - سنة 651 هـ/ 1253 م استولى المماليك على فلسطين. 
 - سنة 659 هـ/ 1260 م وقعت معركة (عين جالوت)، وقد اندحر فيها المغول. 
 - سنة 690 هـ/ 1291 م أنهى السلطان (الأشرف بن قلاوون) مملكة بيت المقدس الصليبية. 

 - سنة 922 هـ/ استولى السلطان (سليم العثماني) على القدس. 
 - سنة 1831 م سقطت القدس بيد (إبراهيم باشا العثماني). 

 - سنة 1854 م أقيم أول حي يهودي يدعى (حي مونتفيوري) في القدس، نسبة إلى رجل يهودي، استطاع شراء أرض فلسطينية بمساعدة السلطان العثماني. 

 - سنة 1920 م وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، من اجل إنشاء دولة اليهود فيها. 

 - سنة 1948 م اغتصبت فلسطين من قبل اليهود، وطرد العرب الفلسطينيون منها. 
 - سنة 1967 م استكمل اليهود سيطرتهم على عموم فلسطين والقدس بعد نكسة حزيران، وعادوا يطلقون عليها اسم (أورشليم). 
 - سنة 1980م تم إعلان ضم القدس سياسياً إلى دولة الاحتلال البريطاني، تحت شعار توحيد القدس.

Friday, October 2, 2009

معلومات عن مدينة نابلس


مدينة نابلس

لموقع والتسمية

تتمتع مدينة نابلس بموقع جغرافي هام، فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية في فلسطين بصفة عامة، كما أنها ضمن سلسلة المدن الفلسطينية الواقعة على خط تقسيم المياه.



تقع المدينة عند التقاء دائرة عرض 32.13 0 شمالاً وخط طول 35.16 شرقا ويحدها من الشمال جبل عيبال وقرية عصيرة الشمالية، ومن الجنوب جبل جرزيم وقرية كفر قليل، ومن الغرب والشمال الغربي قرى زواتا وبيت إيبا وبيت وزن ورفيديا، أما من الشرق والجنوب فيحدها كل من سهل بلاطة وعسكر مروان الباذان وقرى روجيب وكفر بيتا وسالم ودير الحطب وعزموط.


الاسم وتطوره:

ورد ذكر نابلس في رسائل تل العمارنة وتقارير تحتمس الثالث باسم شاكمي "SHAKMI" وحرف الاسم إلى شكيم، وقد كانت أول رقعة نزل فيها إبراهيم عليه السلام بعد أن قدم من أور بالعراق، ثم سكنها يعقوب بن اسحق عليه السلام ويرجع اسم نابلس إلى نيابولس NEOPLOLIS وهي المدينة الجديدة التي أقامها الإمبراطور الروماني قسبازيان بعد تدمير المدينة القديمة .



نابلس عبر التاريخ :

نابلس مدينة كنعانية قديمة ظهرت خلال عصور ما قبل التاريخ ويعود تاريخها إلى 4500 قبل الميلاد. وقد سماها الكنعانيون شكيم أي النجد أو الأرض المرتفعة، ويعتقد بأن شكيم الكنعانية هي قرية بلاطة الحديثة التي تقع على بعد كيلو متر ونصف شرقي مدينة نابلس .


ورد ذكر شكيم في نصوص إيبلة التي اكتشفها باولوماتيه عالم الآثار الإيطالي ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي بيت جبرين، أريحا، شكيم، أورشاليم، مجدو، وبيت شان .. وتاريخ هذه النصوص يعود إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ 3500 ق. م.


تبعد نابلس عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم، عن البحر المتوسط 42 كم، وترتبط بمدن وقرى الضفة الغربية، حيث تصلها شوارع بمدينة جنين شمالاً وبطولكرم وقلقيلية غرباً، وطوباس شرقاً، وحوارة ورام الله جنوباً .


نشأت نابلس القديمة في وادي طويل مفتوح بين جبلي عيبال شمالاً، وجرزيم جنوباً، أما نابلس الحديثة فقد بنيت على هذين الجبلين، ويبلغ ارتفاع جبل عيبال 940 م، وجبل جرزيم 870 م، وترتفع المدينة في المتوسط 550 م عن سطح البحر. أودية نابلس تنحدر من منطقة نابلس نحو الغرب والشرق، ومن هذه الأودية وادي التفاح، يبدأ من نابلس ويسير في خانق عميق ليتصل بوادي الزومر في منطقة طولكرم غرباً ووادي الباذان الذي يبدأ من الجبال الواقعة شمالي شرقي نابلس، ويتزود بمياه الينابيع الصدعية مثل عين الباذان ليصب في وادي الفارعة الذي يرفد نهر الأردن.


وتمتاز جبالها ووديانها بكثرة الينابيع، ففي جبل جرزيم ينبع من منحدراته الشمالية 22 عيناً. وأشهر العيون في نابلس: عين بيت الماء، رأس العين، عين الصبيان، عين القريون، عين الدفنة، عين العسل .


وتشير النصوص المصرية بأن شكيم كانت مدينة محصنة استراتيجية ذات أهمية دولية منذ 1800 سنة قبل الميلاد ، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويفهم من النصوص المصرية أن فلسطين ابتداءً من بداية هذا العصر أصبحت علاقتها وطيدة بمصر .


ورسائل تل العمارنة (1400-1350 سنة ق.م)، تتحدث عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النزاعات ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين .


وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة كنعانية نزل فيها سيدنا إبراهيم الخليل (التكوين 12 : 6-8 ) قادماً من مدينة أور بالعراق، وكان ذلك حوالي 1805 ق.م وبعده أتى سيدنا يعقوب من فدان آرام على نهر الفرات بالعراق، ونزل شكيم ، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر أبو الآلهة الكنعانية، وكانت مركز عبادة الإله إل الكنعاني أو إيل . (التكوين 25: 34-29، 35: 1-8)ويذكر أن يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم .


وفي عصر الحديد 1200-323 قبل الميلاد استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات عصر البرونز .. وتشير التوراة إلى وجود حروب بين اليهود والكنعانيين الفلسطينيين .. وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:


الأولى: مدينة ( يبوس ) أورشالم مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق .م بقيادة سيدنا داوود ( 100-963 ق.م)، ثم سليمان (963 –923 سنة ق .م) .. واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهوذا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر .


الثانية : مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923م.م وانتهى عام 722ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع الى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.


أما السامريون فقد سكنوا مدينة شكيم وهم فئة من اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى السامرة، وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ولا تزال بقاياهم موجودة في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد وضع لهم عضو برلمان في المجلس التشريعي المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر 1995 .


سنة 332 قبل الميلاد سقطت فلسطين في يد الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية اليونانية حتى سنة 64 قبل الميلاد. وخضعت فلسطين إلى حكم إمبراطورية البطالمة والسلوقيين، وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها جيش اليونان. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم .


ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني بيلاوريون (تل الأشعري)، هيبوس (قلعة الحصن) وتقعان شرق طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (جرش) .


وقد حول الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها عكا، حيث سميت بتولما في عهد بطليموس الثاني، وبيت شان سميت سكيثوبوليس، وبيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، وإيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس .. وأصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة، ومثل هذه المدن بيت جبرين وشكيم .


وفي العصر الروماني 64 ق.م – 323 م أحيطت مدينة شكيم (السامرة) بواسطة سور، طوق حوالي 170 أكد . أما بوابة المدينة فقد وجدت في الناحية الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني..
ومبنى الباسليكا من السامرة (نابلس) يعود تاريخه إلى العصر الروماني .


وفي عهد هادريانوس ( 117م-138م ) أقام الرومان معبداً لجوبتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين .
وفي العصر البيزنطي 323م-638م انتصرت المسيحية أصبحت كل فلسطين تدين بالمسيحية ومن ضمنها نابلس وأصبحت مركزاً لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى المسيحيون على قمة جبل جرزيم كنيسة تخليداً لمريم العذراء


في عهد الإمبراطور جستنيان (527م-565م) .
بنى الرومان المسيحيون قلعة مسورة بالقرب من كنيسة مريم لا تزال آثارها باقية وأعادوا بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة .


في عام 638م فتح العرب المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم .
وبعد الفتح الإسلامي أصبحت نابلس مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة.


في القرن العاشر الميلادي وصف المؤرخ المقدسي نابلس فقال: " إن نابلس في الجبال يكثر فيها الزيتون، والجامع في وسطها، وهي مبلطة ونظيفة ولها نهر جار".
في سنة 1099 م استولى عليها الصليبيون بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية وبنى بلدوين الأول (1100-1118م) فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته .
في سنة 1120م عقد فيها بغدوين الثاني (1118-1130 م ) مجمعاً كنسياً كبيراً .
في سنة 1187 م انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين، وعادت نابلس بقراها وبلدانها إلى المسلمين .
في سنة 1189 م أصاب نابلس زلزال، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها .
في سنة 1260م استولى عليها التتار، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد قطز المملوكي.


في سنة 1325م زارها ابن بطوطة فوجدها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب .


في سنة 1517م سيطر العثمانيون على سورية وفلسطين ولبنان والأردن، وأصبحت فلسطين تابعة للإمبراطورية العثمانية ومن ضمنها نابلس .


في سنة 1671م زارها السائح التركي أولياجلبي، ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية دمشق ويضم مائتي قرية، وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها وقال "إنها تقع بين جبلين وتكثر فيها الجناين والبساتين ومناخها ممتاز وتحيط بها جبال تكسوها الكروم وأشجار الليمون والرمان والتين والزيتون والنخيل".
في سنة 1832م دخلت نابلس تحت الحكم المصري بقيادة القائد إبراهيم باشا .
في سنة 1834م ثار الفلسطينيون فيها على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا .
في سنة 1840م عادت فلسطين إلى الحكم العثماني .
وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس قضاء، ويضم 101 من القرى .
سميت جبل النار، لأن جبل النار من أسماء لواء نابلس وقيل من أسماء فلسطين، أسماها به دروز جبل لبنان. في عهد الترك اعترافاً ببسالة أهله .
كان لنابلس دوراً مهماً في ثورة 36-39 ، وحدثت فيها معارك كثيرة اهمها موقعة جرزايم وعيبال.

في عام 1967 وقعت نابلس تحت الاحتلال الاسرائيلي

في يوم 10/12/1995 تم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ودخول قوات الأمن العام الفلسطينية البلدة.



السكان والنشاط الاقتصادي:
يبلغ عدد سكان مدينة نابلس حسب إحصاء عام 1922م، 15947 نسمة ازداد عام 1931 ليصل إلى 17418 نسمة واستمر في الزيادة إلى أن وصل 1966م 53000 نسمة وفي عام 1967 انخفض ليصل 44000 نسمة، بسبب نزوح عدد من السكان إثر حرب عام 1967 ولكنه عاد للارتفاع ليصل إلى 53360 نسمة .


وقد مارست مدينة نابلس العديد من الوظائف منها:

الزراعة :

إن افتقار المدينة إلى أراض ذات تربة خصبة لم يسمح بإعطاء الفرصة للمدينة في انتاج زراعي جيد، ومن أهم المحاصيل، الحمضيات والزيتون .


الصناعة:

تعد مدينة نابلس أهم مدن فلسطين من الناحية الصناعية سواء من حيث عدد مصانعها أم تنوعها أم إنتاجها، ومن أهم الصناعات:
1. مصانع الزيوت النباتية
2. صناعة الصابون
3. معامل الزيتون
4. مصانع الغزل والنسيج
5. صناعة الأغذية والمشروبات
6. الكيماويات والمنظفات
7. الأثاث
8.صناعة الحلويات( وهي مشوهرة على مستوى الشرق الأوسط )


التجارة :

تساهم التجارة في دعم اقتصاد المدينة وتتركز الأسواق التجارية في وسط المدينة من حيث السوق التجاري الرئيسي .




اعلام المدينة:

-إبراهيم عبد الفتاح طوقان 1905-1941 م:
شاعر الوطن، وقائد فكرة الأدب القومي، عمل فترة من الوقت مسؤولاً عن إدارة القسم العربي في إذاعة القدس – أربع سنوات – إلا أن سلطات الانتداب والصهيونيين أقالوه من منصبه عام 1940م، حيث انتقل بعدها إلى بغداد فعمل مدرساً فيها ثم عاجله المرض فتوفي عام 1941م.

عادل عمر زعيتر 1897-1957 م :
أكمل دراسته الثانوية في بيروت واستانبول، وانضم إلى الجيش العربي بقيادة الأمير فيصل في الحرب ضد العثمانيين. ونال شهادة الحقوق من باريس عام 1925م واشتغل بعدها محامياً. وفي عام 1953م أصبح عضواً في المجمع العلمي العراقي، وفي عام 1955م انتخب عضواً مراسلاً للمجمع العلمي العربي في دمشق. وقد اهتم في أخريات حياته بترجمة المؤلفات من الفرنسية إلى العربية التي بلغ عددها ستة وثلاثين كتاباً. أتسم من خلالها بالأمانة العلمية في النقل والترجمة ونال ثقة مواطنيه وطلابه .

فائق فريد العنبتاوي 1896-1960 م:
قاوم البريطانيون من خلال كتاباته وخطاباته وأشعاره، نفته سلطات الانتداب أكثر من مرة، وتعرض بيته وبيت والده للنسف أكثر من مرة لمساعدتهم الثوار الفلسطينيين ضد بريطانيا والصهاينة. وقد تم اعتقالهما عام 1938م وبقيا في المعتقل ثمانية عشر شهراً. وبعد عام 1948 م بقي فائق يعمل جاهداً في دعم المقاومة العربية لاسترداد الوطن .

عوني عبد الهادي (1888-1970):
أتم دراسته في باريس وارتبط اسمه بالحركة العربية ، بعد إعلان الدستور العثماني 1908 م، اشترك في عدد من الجمعيات التي سعت إلى الوحدة العربية، ومناهضة قرارات التهويد. عين سكرتيراً خاصاً للملك فيصل الأول في سوريا بعد الحرب العالمية الأولى، وتولى وزارة الخارجية بعد السيد سعيد الحسيني، وقد أسس عام 1931م حزب الاستقلال الفلسطيني. وفي عام 1948م عين رئيساً للجنة القانونية للجامعة العربية، وقد توفي عام 1970م عن عمر يناهز 82 عاماً في مدينة القاهرة .

نهاد القاسم (1905-1970):
توفي في دمشق عام 1970 م عن عمر يناهز 65 عاماً، حيث سكنها منذ فترة طويلة وقد اشتغل بالقضاء وتدرج في مناصبه حيث أصبح رئيساً لهيئة تفتيش الدولة، وتقلد منصب وزير العدل عام 1958م عندما تشكلت أول وحدة بين مصر وسوريا، ويعد القاسم من دعاة القومية والوحدة.

محمد عزة دروزة (1889-1984) :
ولد في نابلس عام 1889م وتوفي في دمشق عام 1984م. باحث ومؤرخ وروائي، تلقى علومه في نابلس وعمل موظفاً ومديراً لمدرسة النجاح 1922-1927م، ثم مأموراً لأوقاف نابلس، فمديراً للأوقاف الإسلامية في فلسطين، شارك في العمل الوطني وساهم في تأسيس حزب الاستقلال عام 1936م وسجن غير مرة. نال الجائزة التقديرية للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في سورية عام 1970م، وله أكثر من 43 مؤلفاً.




معالم المدينة

بئر يعقوب :

وتقع في أطراف المدينة ويعتقد أن هذه البئر حفرها النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، ويبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، وكان قد غادر بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة. وحيث كان السيد المسيح متعباً،فقد جلس إلى جانب البئر، وعندئذ جاءت إمرأة سامرية لتستقي فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فردت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية .


وقد بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم يتعرض العرب للكنيسة بأذى عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى تهدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد .

جامع الخضراء:

ويقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290 ) سابع ملوك دولة المماليك التركية.
ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300 متر مربع، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.

قبر يوسف:

يقع على بعد نحو 900متر إلى الشمال من بئر النبي يعقوب. ويوجد قبر يعتقد أنه قبر النبي يوسف. ويعتقد أن أبناء يعقوب باعوا أخاهم يوسف في هذا الوادي .
ويعد جرزيم مكان مقدس وأثري لدى السامريين حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه قرباناً إلى الله تعالي .

المقبرة البيزنطية:

التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتحوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً ، حيث يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية .
علاوة على المراكز الأثرية السابقة هناك العديد من المزارات والخرب الموجودة في المدينة وفي قضائها ولكنها لم تلق العناية الكاملة، وتحتاج إلى الرعاية والترميم، وقد أسلفنا الحديث عن المساجد والمزارات .

مدينة نابلس اليوم:

يتبع مدينة نابلس 73 تجمعاً سكانياً وقد بلغ عدد سكان هذة التجمعات 116966 نسمة لعام 2000 وبلغ عدد الأسر 180.3 وعدد المباني 8746 مبنى وبها 11 موقعا أثرياً مؤهلة للسياحة وهي تل صوفر-تل بلاطة- التنور – مقبرة عسكر- ومعبد رويوس وكنيسة مريم والمدرج الروماني وسباق الخيل والمدرج الأثرى والمقبرة الغربية وتل الحلو، وتعد مركزا تعليميا للقرى التي تقع حولها وبها جامعة النجاح وهي من كبريات الجامعات الفلسطينية .




صور مدينة نابلس


رفيديا






جامعة النجاح الحرم القديم





من جبل جرزيم







جامعة النجاح الحرم الجديد






منتزة البلدية






وسط المدينة منطقة الدوار






نابلس من الغرب







اما البلدية





ذكريات الاحتلال